أزمــــــــة أخـــــــــــلاق ...

أزمــــــــة أخـــــــــــلاق ...

أزمــــــــة أخـــــــــــلاق


حالة الغفلة والتشتت التي أصابت العقل والجسم، بل والمجتمع المسلم لهي جديرة بأن نقف عندها وقفـة متأنيـة لنبحث في أسبابها.

إن أزمتنا الحقيقية أزمـة أخلاق وأزمة بُعد حقيقي عن النهج الإسلامي الصحيح، فنحن في حاجة ماسة إلى إعادة بناء جديدة، وصناعة جديدة لأوضاعنا وأحوالنا، ولكن أنَّى لنا بذلك ونحن بصدد عوالم جديدة، ومظاهر خطيرة؟

أزمــــــــة أخـــــــــــلاق

إن الأخلاق الحقيقية إنما تكمن في الثورة على النفس لا أقول ثورة تسيل فيها الدماء، وتُهدر فيها الأرواح، بل ثورة أساسها عقيدة راسخة، واقتناع تام بضرورة التغيير.

إنها ثورة حواس لا ثورة مظاهر..
ثورة يعلنها الإنسان بينه وبين ربه، يكتبها بدموعه، فتسيل لتغسل وتمحو غبار ما مرّ من حياته..
ثورة تُجدد فينا ضمائرنا، وسلوكياتنا، وأخلاقنا، ثورة نعتقل بها شيطاننا، وملذاتنا، وشهواتنا، فذلك هو المعول الأساسي الذي سنهدم به جدار ضعفنا وتشتتنا.

أزمــــــــة أخـــــــــــلاق

قد تكون البداية صعبة وطويلـــة، ولكــن لا ضير مادمنا سنجني خيراً،
ودون ذلك فسنظل أسارى نفوسنا، وستظل أوضاعنا كما هي عليه،
وستظل غفلتنا تزيد، ولا يعلم بعاقبة ذلك إلا الله .

دمتـــم برعايـــة الله وحفظــــه

0 التعليقات:

إرسال تعليق